::+:+:+:+:: أهلاً وسهلاً ومرحباً نرحب بكم أجمل ترحيب لا نريدكم ضيـوف بل أصحاب الدار حياكم الله في منتداكم وعلى الرحب والسعة نأمل تواصلكم الدائم معنا مع أرق التحيات ::+:+:+:+::
المساهمات : 122 تاريخ التسجيل : 16/08/2010 العمر : 28 الموقع : amina1996.ahlamontada.com
موضوع: عبد الله بلكعلول من سميت متوسطتى باسمه الأربعاء أكتوبر 06, 2010 10:13 am
في بيت متواضع ولد المرحوم عبد الله بلكعلول حوالي سنة 1921م.أبوه المرحوم : الشيخ موسى بن الجودي ، وأمه السيدة خديجة بنت قو يدر بلكعلول. التحق بكتاب مسجد أولا لعياضي بقرية الدشرة بلدية برج الغدير ولاية برج بوعريريج في الخامسة من عمره تحت رعاية والده الذي كان وقتها معلما بنفس الكتاب. ولما بلغ عمره عشر سنوات (10) تحصل على جانب كبير من حفظ القرآن الكريم مات والده المرحوم الشيخ موسي فكفلته أمه السيدة الفاضلة خديجة بلكعلول رحمة الله عليها . قام بتعليمه الشيخ محمد خبابة إلى أن حفظ القرآن الكريم في عامه الخامس عشر (15) وكان ولوعا بمطالعة أشعار العرب لطرفة بن العبد وقيس بن زهير والمتنبي وأبو تمام والبحتري وغيرهم. ولما سمع بدروس المعلم الكبيرو العالم الشهير رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين رحمه الله وطيب ثراه اشتاقت نفسه لطلب العلم من منبعه فاستشار رجلين عظيمين من أهل الخير والإحسان هما الحاج أحمد طرش والحاج محمد بلكعلول فشجعاه على طلب العلم وتكفلا له بنفقاته ووفيا له بذلك رحمهما الله رحمة واسعة وجزاهما أحسن الجزاء. وفي الخامسة عشر من عمره (5 1) سافر إلي قسنطينة فسجله الإمام عبد الحميد بن باديس في سجل الطلبة فمكث بها خمس سنوات يلازم كل دروس الأستاذ ودروس المعاونين له ومنهم الأستاذ المشهور الشيخ الفضيل الورتلاني رحمه الله والشيخ الجيلاني الاصنامي رحمة الله عليه وكما جاء في الأثر ( منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب مال) . فبعد وفاة المرحـــــــــوم بن باديس سافر إلى تونس لطلب العلم بجامع الزيتونية المعمور مدة عامين ، تخرج بعد هذا المجهود الثقافي عالما جليلا وخطيبا مفهوما وقرأ عليه في برج الغدير جمع كبير من الطلبة وخاصة أبناء قريته( الدشرة ) وهذا في السنوات ما قبل الثورة المباركة التي التحق بصفوف أبنائها كمسبل في قسمة برج الغدير . ولما عرفت منزلته واخلاصه ووطنيته سموه قاضيا من قضاة الثورة التحريرية ، وفي السنة الخامسة للثورة كان بعيدا في مناطق الصحراء مدة أربعة أشهر فجذبه الحنين لرؤية الأهل والأحباب في مسقط رأسه الدشرة وكان جيش الاستعمار متخفيا في دار من ديار القرية فرأوه ليلا يبحث على أصحابه فلم يجدهم في المكان الذي إكتشفه الإستعمار حديثا فرجع على طريقه فأطلقو ا عليه وابلا من الرصاص فأسقطوه أرضا وأمروا عليه الكلاب وأرادوا أن ينقظوا عليه فتقدم رجل من أعوان الاستعمار ( الحركة) وقال لهم إن هذا الرجل هـو قاض في الثورة. فأحضروا طائرة ، فنقلته إلي المستشفى العسكري حتى برئ من جرحه ، ثم أدخل إلى السجن بقصر الطير ناحية سطيف وبقي فيه إلى غاية الاستقلال ،أطلق سراحه وهو أعرج متوكىء على عصا . وبعد الاستقلال تقلد عدة مناصب: إمام بالمسجد العتيق الوحيد في ذلك الوقت بمدينة برج بوعريريج مدة عامين ثم انتقل إلي الجامع الجديد الذي بني في تراب المرحوم بن الساسي وبعدها عين مفتشا للشؤون الدينية بمدينة تيزى وزو ثم مسؤولا في قسمة جبهة التحرير وبعدها عاد إلي المسجد الجديد. وفي شهر أوت سنة 1993 م التحق بالرفيق الأعلى ليكون مع رفاق الجهاد في الجنة إن شاء الله تعالى ، ولقد ترك الشيخ عبد الله خلفة طيبة وكريمة فنعم الخلف. ونتيجة لوطنيته الفائقة وجهاده الأكبر خلال الثورة التحريرية وبعد الاستقلال سميت إكمالية قرية أولاد لعياضي (الدشرة) باسمه عرفانا لشخصية الرجل ووطنيته لما قدمه في مجال المعرفة خلال فترة زمنية طويلة.رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جنانه ورحم معه شهداء وأعلام القرية ممن سبقوه وعاصروه ، إنا لله وإنا إليه راجعون.